عن الحملة


بدأت حملة الافراج عن طل الملوحي بعد نداء وجهته والدة المدونة السورية "طل الملوحي" في الأول من ايلول سبتمبر ٢٠١٠، وهي حملة مطلبية قوامها ناشطون أفراد بهدف انساني وليست كياناً مؤسسيا. لمعرفة المزيد



السبت، 25 سبتمبر 2010

قرأت لكم: طل الملوحي ودلالات حملة التضامن معها

طل الملوحي ودلالات حملة التضامن معها

كتبهاالصحافي أحمد موفق زيدان ، في 24 أيلول 2010 الساعة: 19:52 م


د ـ أحمد موفق زيدان
كشفت الحملة التي انطلقت على صفحات النت المتضامنة مع الطلفة السورية طل الملوحي الحمصية ذات التسعة عشر ربيعا عن دلالات ودروس مهمة للنظام السوري، ولمنظمات حقوق الانسان وللمعارضة الانترنتية التي لم تعد مقتصرة  ومحصورة في غرف الدردشة وعلى صفحات الفيس بوك والتويتر وإنما انتقلت إلى الأرض عبر ترتيب حملة تضامن مع الطفلة طل الملوحي الذي يرفض النظام السوري مجرد الكشف عن مصيرها، رغم الجهد الجبار الذي  تبذله عائلتها وهي التي لم ترتكب جرما سوى كتابة بعض الانتقادات للنظام السوري على مدونتها بالإضافة إلى أشعار مؤيدة لفلسطين وغزة..
أولى تلك الدروس للنظام السوري وهي حرصه على جعل المعركة والاعتقال شأنا داخليا ، وبالتالي يستفرد بمن يشاء وكيفما يشاء لم يعد ممكنا بعد أن تضامن نشطاء وحقوقيون وحركة السادس من إبريل المصرية مع طل الملوحي وتظاهروا أمام السفارة السورية في القاهرة، وهو ما يشكل أول تضامن عربي مع معتقل سوري منذ عقود، ينضاف إلى ذلك انكشاف النظام السوري عربيا وهو الذي يرفع شعار المقاومة والممانعة وبالتالي سيصطدم الآن حين رفعه هكذا شعارات بطرح قضية طفلة بريئة هتفت لفلسطين وتحدثت عن استبداد يعشعش في بلدها منذ عقود..
أما الدرس الثاني للنظام فهو ما تردد عن خلاف بين قادة أركانه بشأن صحة وصوابية استمرار اعتقال طل  من عدمه وبغض النظر عن القمح من الزوان في ذلك إلا أنه يبقى مجرد أخبار وحتى لو كانت إشاعات فعلى النظام أن يتعامل معها حتى لا تصبح حقيقة ومسلمات أمام الشعب، الأمر الذي سيهز جبروته وعدوانه في أعين الشارع السوري.
الحملة التضامنية على صفحات الفيس بوك والتويتر لم تتوقف وتتسع يوما بعد يوم لتشمل متضامنين عرب من اليمن والمغرب والسودان، ومن تركيا ومن الأكراد وغيرهم وهوما يعني أن قضية طل لن تكون سوى مغناطيس جذب للتغيير الهادئ السلمي في سورية، كما انعكست الحملة على المنظمات الحقوقية التي طالت مدير المرصد السوري لحقوق الانسان واتهمه بيان موقع من منظمة حقوقية سورية غير معروفة بأنه يعمل لصالح النظام السوري وأن الاسم الحقيقي لمديره هو أسامة علي سليمان وليس الاسم الذي انتحله وهو رامي عبد الرحمن، واتهمه البيان بتضليل الرأي العام وبشكل خطير في قضايا حقوقية سورية  مفصلية وهي اعتقال الطالبتين آيات أحمد وطل الملوحي، وكذلك أحداث صيدنايا ،  ولكن بغض النظر عن القيل والقال في ذلك إلا أن المرصد يظل أحد المنظمات الحقوقية الجريئة في سورية التي تتحدث عن الاعتقالات والإفراجات، في ظل نظام صائم تماما عن  الكلام في هذا الملف.
قضية طل الملوحي غدت بمثابة كرة ثلج تكبر يوما إثر يوم، فالإدانات الحقوقية لاعتقالها ودرجة الارباك في الأجهزة الأمنية السورية، بالإضافة إلى المقالات التي كتبت والتفاعل الذي جرى على صفحات النت وتُرجم على الأرض من خلال مظاهرة في القاهرة، وتهديد المنظمين باعتصام آخر يوم الثاني من الشهر القادم أمام مقر نقابة الصحافيين المصريين، كل ذلك يؤكد على أن النظام السوري أمام اختبار جديد ومعارضة تتحرك كالأشباح عبر الفضاء الانترنتين وكل ذلك لم يألفه نظام ديناصوري  .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق